skip to Main Content

يعتبر الطّعام في كل الثقافات بمثابة العملة في المجتمع، فله القدرة على الإثراء والترفيه والمتعة أيضاً. يعتبر الطعام لدى بعض الناس ضرورةً لإرضاء الحاجات الأساسية أما بالنسبة للأخرين فيُعتبر أكثرَ من كونِهِ ضرورةً أساسيّةً بل مُتعةً تلعب دوراً فعالاً في مفهوم السعادة. يوجد العديد من المطاعم والأذواق المختلفة التي وضعتها الخلفيات الثقافية والعرقية، والمواقع الجغرافية والطبقات الاجتماعية. يحكي لنا الطعام الكثير عن التاريخ وعادات الشعوب المختلفة وكذلك الأديان. تساعد التغيرات التي يستخدمها الأفراد في تقديم الطعام، وأذواق التقديم وفقاً للأبحاث في البلدان المختلفة، والعناصر الأخرى التي تسمح بقياس وتحليل تطور الغذاء، على فهم التاريخ. وتعتبر بعض الوصفات التي نحتفظ بها من خلال توافد الأجيال وهذه العادات القديمة والمعرفة هما جانبان لا يمكن المساس بهما.

هل سبق لك أن تساءلت عن الأكلات التي تأكلها كل يوم؟ وكيف يمكن أن تخبرك عن المكان الذي أتيت منه؟ هل تساءلت من قبل لماذا يأكل الناس من بلدان مختلفة من العالم أنواعاً مختلفةً من الطّعام؟ هل سألت نفسك من قبل لماذا تُعتَبَر الأطعمة المختلفة أو عادات الطّهي مُهمّةً للغاية لثقافتك؟ هناك علاقة وثيقة بين الطعام والثقافة، حيث أن إنتاج الطعام المرتبط بالثقافة العائلية هو رمز للفخر ووسيلة لمواكبة حب الوطن. تتميز جميع شعوب العالم بأكلاتها الشعبية التي تعود لآلاف السنين، فالمأكولات لها جذور وقصص تاريخية دخلت ضمن عادات وتقاليد البلاد وتراثها الشعبي، والمطبخ العربي والشرقي له نصيب الأسد من هذه الأطعمة بنكهة التاريخ العريق والحضارات المتعاقبة على مر الزمن. تتميزُ كل دولة عربية بطابعها المميّز في تقديم أشكالٍ من الأطعمة والتي تزيد التوابلَ من جمالها ونكهاتها الفريدة. لقد جمعتُ من خلال رحلاتي صوراً متميزة لعاداتِ شعوبٍ وثقافاتٍ كثيرةٍ في تحضير أطباقها إن كانت شرقية أو غربية.

Back To Top