skip to Main Content

شارع السلطان أحمد

نجد في القسم الأوروبي من مدينة إسطنبول، حي السلطان أحمد الشهير الذي يدهشك بجماليّته منذ نزولك من الترام ومشاهدتك للطابع البيزنطي الذي يميز هذا الحي. تعتبر منطقة السلطان أكثر معالم الجذب السياحية في مدينة إسطنبول، ويأتي إليها الكثير من السياح من مختلف بقاع الأرض كافةً. تعرف منطقة السلطان أحمد باسم قلب إسطنبول التاريخي النابض، حيث يفوح من بين أركانها عبق التاريخ الممزوج برائحة القهوة والمشاوي التركية، فما أن تطأ قدميك هذه الوجهة الساحرة، ستنبهر بروعة المباني الاسلامية والأسواق التقليدية والأجواء المحلية، حتى أنك ستقضي الكثير من رحلتك في اكتشاف سر روعة هذه المنطقة ولماذا تأسر جميع زائري مدينة إسطنبول ممن يقصدونها يومياً دون ملل، ومن أهم معالم شارع السلطان أحمد:

  • متحف آية صوفيا: وهو من روائع المعمار البيزنطي الكنسي، والذي تحول بعد ذلك إلى مسجد على يد السلطان محمد الفاتح، ليتزيّن بالزخارف العثمانية الإسلامية، ثم يصير في عام 1935م متحفاً ومزارًا سياحيًّاً بارزاً.
  • مسجد السلطان أحمد: وهو الجامع الفخم الذي تم بناؤه في حوالي 8 أعوام، بين عامي 1609م و1616م، بستة مآذن متقابلة وقبة تحاكي قبة الصخرة. يمتاز المسجد بنقوشه وزخارفه والبلاط الأزرق الذي مُنِح بسببه اسم (الجامع الأزرق).
  • مسلة تحتموس الثالث أو مسلة ثيودوسيوس: نقلت تلك المسلة الفرعونية من معبد الكرنك بمدينة الأقصر إلى الأسكندرية عبر نهر النيل، ثم أمر الإمبراطور ثيودوسيوس الأول في عام 390م بنقلها إلى القسطنطينية -إسطنبول حالياً- ليتزيّن بها مضمار السباق.
  • صهريج يره بطان: الذي بني خلال القرن السادس بعد الميلاد، يقع هذا الصهريج على بعد 150م جنوبي غرب متحف آية صوفيا بمنطقة السلطان أحمد، ويمتلئ بالماء والأسماك، لذا يوجد داخله مطعم فاخر يقدم المأكولات البحرية.

أما إذا كنت من هواة التسوق فلن تكون بحاجةٍ للذهاب إلى أي منطقة أخرى، فبالقرب منك العديد من مناطق التّسوق الشّهيرة، أهمّها السوق الكبير أو السوق المسقوف، والذي سمي بهذا الاسم لأن جميع شوارعه وأزقته -التي تبلغ 80 شارعا- مغطاة بالكامل لحماية مرتاديه من التقلبات الجوية، ويحتل السوق مساحة 30 ألف متر مربع، وهو أحد أقدم وأكبر الأسواق في العالم، حيث يمتد تاريخه لقرابة ستة قرون، ويستقبل حوالي 500 ألف زائر يومياً.

Back To Top