أحد أفلام الدراما الأمريكية، تم اقتباسه عن رواية ألمانية، للكاتب برنارد شلينك، وتحمل اسم الفيلم نفسه.…
فيلم “الأسد”
تدور أحداث فيلم “الأسد”، عن (سارو)، وهو طفلٌ في الخامسة ينفصل عن أسرته بعد أن تاهَ عن أخيه في محطة قِطاراتٍ في مقاطعةٍ في الهند، وتبدأ رحلتُه في اكتشافِ المجهول.
ينتهي المطاف بسارو في ملجأٍ للأيتامِ في كالكُتا، ثم يقوم زوجانِ من أستراليا بتبنّيهِ وتربيتِهِ لمدّة 25 عاماً. ولكن بقيت صورَة والدتِهِ وأخوانِهِ عالقةً في ذهنِهِ بشكلٍ متواصِل، إلى أن قرّر في يومٍ من الأيّام أن يستخدمَ خِدمَةَ (جوجل إيرث) في محاولةٍ للعثور على والديه.
يلعب (ديف باتيل) دور سارو في سن الشباب، بينما يقدم (صاني باور) دوراً مؤثراً لشخصيّةِ سارو وهو طِفل. لقد أثّر الفيلم بشكلٍ كبيرٍ على الجمهورِ وخصوصاً في المشهَدِ الأخيرِ عندَ لقائِهِ بوالدتِه في الهند.
ويضيف (باتيل) متذكراً “أمضيتُ معظم حياتي في المدرسة محاولًا الابتعاد عن أصولي حتى أتجنب الضّربَ ومحاولاتِ التّنمُّرِ حتى أتماشَى مع باقي مُحيطِي”.
“قوة الأمهات”
الفيلم السينمائي مُقتبسٌ عن قصّةٍ حقيقيةٍ لزوجينِ استراليينِ قاما بتنبنّي طفلٍ من الهند، وتقول (نيكول كيدمان) إنها كأمٍّ لأطفالٍ متبنّين تجد قصّة سارو “مؤثّرة للغاية”. وأضافت، “هذا العملُ يُظهِرُ قوَّةَ الأمَّهات، سواء بالتّبنّي أو أمّهات الولادة”. وقالت كيدمان “قلت لسارو الحقيقي: يالك من شابٍّ محظوظ. عندما تَحظَى بحظٍّ سعيدٍ كهذا تتألّقُ حقّاً”.
وقد قامَت كيدمان بمقابلةِ والدةِ سارو بالتّبنِّي (سو بريرلي)، التي تعيش في تاسمانيا، ضِمن استعدادها للدّور.
في نهاية تتر فيلم الأسد تظهرُ عبارةُ “80 ألف طفلٍ يدخلونَ في عِدادِ المفقودينَ كلَّ عامٍ في الهند”، نحن هنا أمام قصّة حقيقيّة لطفلٍ من هؤلاءِ الأطفالِ؛ تعرّضَ لهذهِ التّجربة القاسِية لكنه كان من المَحظُوظينَ لأنّه وجدَ عائلةً تحضُنُهُ وتقومُ بتربيتهِ، بينما مايزالُ الملايين من الأطفالِ في الهند يَرزِحُون تحتَ خطّ الفقرِ وبدونِ مأوى.