skip to Main Content

فيلم ”التّكفير“

تدور أحداث فيلم “التّكفير” في فترة الحرب العالميّة الثّانية في منزلٍ كبيرٍ لعائلةٍ بريطانيةٍ غنيّة ويظهَر ذلك من جمال المنزل حيث نرى الرّفاهية في حياة سيسيليا الجميلة وأختها برايني أما روبي فيكون ابن مدبّرة المنزل ونلاحظ من البداية أن هناك شيء ما يجمع بين روبي وسيسيليا، حيث نرى قصّةً رومانسيّة مليئة بالمشاعر وتلميحات العشّاق الجميلة بين روبي وسيسيليا ولكن بسوء فهم الأخت الصغرى براينى تنقلب أحداث الفيلم. نتناوب رؤية الأحداث في فيلم التكفير من خلال براينى الطفلة الساذجة التي كانت مُخطِئه في تقديرها لهذا الحب كما أنها لا تفهم بعض النّظرات بين روبي وسيسيليا، ثم يترك لنا المخرج (جو رايت) بعد ذلك تقدير هذه العلاقة الجميلة بما فيها من اشتعال هذا الحبّ تدريجياً ولكن سرعان ما يتغيّر كل هذا الحب بفراق حيث تحدث واقعةُ اغتصاب وتقوم براينى باتّهام روبى وهنا ينتهي الجزء الأول من الفيلم في هذا المنزل الإنكليزي.

بعد مرورِ أربعةِ أعوامٍ من الفِراق وبعد اتّهام روبي كان أمامه خياران إما أن يدخل السّجن أو ينضمّ إلى الجنود في الحرب العالمية الثّانية عندما كانت إنكلترا تساعد الفرنسيّين في طرد الألمان من أراضيهم، وانتقلت سيسيليا للمدينة وانفصلت عن العائلة تماماً. التقى روبي بسيسيليا ذاتَ مرّة واكتشفت بأن الحربَ تغيّر الإنسان وتقسو على مشاعره وأحاسيسه ليصبح شخصًا آخر متجرّدًا من كل شئ. ولكن بفضل حب سيليسيا لروبي وتفهمّها لحالته النفسية استطاعت أن تستعيدَ قلب روبي ببعض الكلمات السّاحرة، وتم اجتماعهم من جديد بعد انتهاء الحرب في المنزل الذي جمعهم أوّل مرّة على شاطئ البحر ليستعيدوا ذكرياتِهم وقصص عشقِهم الجميلة.

لقد أثّرت الموسيقى بشكلٍ كبيرٍ على مُجريات أحداثِ الفيلم، منذ بداية الفيلم حتى نهايته، حيث أنك تستطيع أن تسمع صوت مفاتيح الآلةِ الكاتبة، مع باقي العناصر الموسيقيّة الأخرى، لتجعل من العملِ تحفةً فنيةً تستحقّ جائزة الأوسكار في الموسيقى التصويرية الجميلة والمؤثرة، علاوة على رسائل الحب بين (سيليسيا وروبن) وماحملته من مشاعر جميلة وحبٍ ووعود كان لها وقعًا رائعًا على مسامعنا وقلوبنا التي انتظرت أن يلتقي هذان الحبيبانِ من جديد!

Back To Top