skip to Main Content

فيلم “الخلاص من شاوشانك”

يروي فيلم “الخلاص من شاوشانك” قصّة آندي دفرين (تيم روبنز)، الذي أُودِع سجن (شاوشانك)، بعد أن أُدِين زورًا بقتل زوجته وعشيقها، تعرّف آندي على زميلٍ له في السجن يدعى (ريد)، وهو معروف بأنّه الشّخص الذي يستطيع جلب أي شئ من الخارج بسبب معرفته بضبّاط السّجن، ومرّة بطريق الصّدفة يجتمع آندي مع ريد، وتتعمّق علاقتهم ومحادثاتهم ونقاشاتهم حول مواضيع تلامس تفكيرهم ومايتطلعون إليه (الأمل والحياة والحرية).

شاوشانك هو فيلم كلاسيكي سينمائي، يمرّر رسالة عميقة وأبديّة. بسبب قصّته العظيمة وروعة أداء شخصيّاتِه البطلة، خاصةً المشهد الافتتاحي؛ حيث تأخذنا الكاميرا وتدخل بنا إلى السجن وكأننا جزء من هذا العالم لنتعرف فيه على حياة السجناء بتفاصيلِها الصّغيرة والكبيرة، بحُزنها وبُؤسها، بالأمل الموجود بالحرية والخروج من هذه الحياة القاتمة.

يأخذنا الفيلم لنعيش تفاصيل باقي السجناء. في منتصف الفيلم تقريبًا نحضر أكثر المشاهد حُزنًا على الإطلاق لسجينٍ يدعى (بروكس) فبعد أن أمضى 50 عامًا في سجن شاوشانك، يتمّ المُوافقة على إفراجه المَشروط. وبعد أن يخرج من السّجن يحصَل على عمل وبيت ليبقى فيه. لكنه ينتحِر بعد فترة لعدم استِطاعتِه التّأقلم مع الحياة الحُرّة. يَصف ريد حال بروكس وكل من يدخل إلى شاوشانك بقوله: “هذه الجدران مضحكة. أولًا تكرهها، ثم تعتاد عليها. ثم يَمُرّ وقتٌ كافٍ يَجعَلُك تعتمد عليها”.

أثبتَ مُخرِج الفيلم وكاتب السيناريو (فرانك دارابونت) أنّك لا تحتاج إلى مشاهد أكشن ومؤثّرات خاصّة لتصنَع فيلمًا عظيمًا. بل تمثيل عبقريّ بارع وسَرد فكريّ عميق سَيَفِي بالغرَض. أيضًا لا ننسَى الموسيقى العظيمة في الفيلم لتوماس نيومان والتي تَجعَلُك تَبكِي أحيانًا وتضحَك أحيانًا أخرى من عمق الأحداث وتَشَابُكِها. يركز فيلم (الخلاص من شاوشانك) على مواضيعَ حياتية كثيرة مثل (الأمل والحُب والحُرية والخَلاص).

Back To Top