الطبيعة هي سر جمال الحياة التي خلقها الله في هذه الأرض. وهي التي سحرت عقول المصورين وسرقتها. يعتبر تصوير الطبيعة من بين أشهر أنواع التصوير الفوتوغرافي، هذا يعود بالأساس إلى سحر الطبيعة التي تسحر أعين الناس وتجعل قلوبها تنجذب إليها بسرعة كبيرة بلا شعور. كيف يمكن لأي مصور أو شخص عادي أن يقاوم جمالية الطبيعة الغير محدودة والمحيطة به من كل جانب. يمكن أن يمنح تصوير الطبيعة للمصور فرصة التعبير عن أكثر من رسالة من خلال صورة واحدة فقط. فحينما تصور منظراً طبيعياً ساحراً، كتصوير غروب الشمس على شاطئ البحر مثلا، فأنت تعبر عن أحاسيس ومشاعر جميلة جداً، وبالتالي فصورتك هذه سوف تجذب إليها طبعا كل عشاق البحر وغروب الشمس الرائع.
يتم الاعتماد على الضوء الطبيعي في هذا النوع من التصوير الفوتوغرافي بنسبة كبيرة جداً، حيث أن استخدام الفلاش أو إي مصدر إضاءة خارجي قد يؤثر على النتيجة النهائية للصورة وربما يتسبب في تغيير ملامح بعض الأشياء التي يتم تصويرها في المحيط الخارجي. لهذا غالبا ما ينصح باختيار الوقت المناسب للقيام بمثل هذه الأعمال الفوتوغرافية، قبل شروق الشمس مثلا أو بعد غروبها بقليل، لأنه خلال هذه الفترة يكون أمام المصوّر فرصة التمتع بلون السماء المُشبَع، وغياب الظلال الحادة التي تؤثر على جمالية الصورة وتناسق الألوان. تفتنني الطبيعةُ بشدّة لا مثيل لها، وتُحفّزني على الإبداع والانطلاق إلى عوالم خياليةٍ وأماكن لم يطأها بشرٌ من قبل، وهنا تكمن لذة التصوير الفوتوغرافي في الطبيعة. ففي كل لقطةٍ يعتري مشاعري الكثيرَ من الجمال والفتنة التي تأسرني وتشدني بقوةٍ إلى أعماقٍ وأسرارِ لا حدود لها. تصوير الطبيعة هو ملاذي المنشود نحو الحب والسلام والجمال.
